عثمان المضحي…انضم إلى مجلس منبج العسكري لرفع الظلم عن أهله والانتقام لهم

مقاتل من بلدي
تعرضت عائلته لانتهاكات وجرائم تنظيم داعش الإرهابي خلال سيطرتها على بلدتهم، حيث قتلوا ابن عمه وابنه بتهم باطلة، وتعرض عمه لتعذيب وحشي، فلم يستطع تحمل هذا الواقع فانضم مع أخوته إلى مجلس منبج العسكري لمحاربة داعش والانتقام لأهلهم.
المقاتل في مجلس منبج العسكري عثمان المضحي من مواليد 1973 من بلدة صرين الواقعة جنوبي مقاطعة كوباني، من عائلة متوسطة المعيشة كان يعمل مع أخوته في الزراعة لإعالة أنفسهم، درس إلى الصف التاسع الاعدادي ولم يكمل الدراسة بسبب ظروف المعيشية الصعبة.
بعد دخول تنظيم داعش الإرهابي إلى بلدة صرين عانوا من الظلم والانتهاكات على يد داعش، حيث كانوا يلفقون التهم بحق الأهالي ويقدمون على سجنهم وتعذيبهم وقتلهم، ومن بين ضحايا داعش أحد أبناء عمومة المقاتل عثمان، الذي اعتقل من قبل داعش وتعرض للتعذيب حتى فارق الحياة، ولم يمر وقت طويل حتى أقدمت داعش هذه المرة اعتقال ابن المغدور وقتله أيضاً بتهم باطلة، وبعدها اعتقلوا عمه وتعرض أيضاً لتعذيب وحشي مدة شهرين، لخرج بدعدها بعد دفعهم لكفالة مالية باهظه لداعش.
لم يحتمل عثمان وأخوته هذه الأوضاع والظلم الذي تعرضت عائلتهم له، وفي عام 2015 عندما أطلقت قوات سوريا الديمقراطية حملة تحرير بلدة صرين، وبمجرد تحرير البلدة بارد عثمان و4 من أخوته للانضمام إلى كتائب شمس الشمال التي انضوت فيما بعد تحت راية مجلس منبج العسكري، وذلك للمشاركة في حملات تحرير المنطقة من داعش والانتقام لأهلهم.
وشارك عثمان وأخوته في حملات تحرير منبج وريفها واستشهد أحد أخوته في معارك التحرير ضد داعش، وتأثر عثمان كثيراً باستشهاد القائد فيصل أبو ليلى وعليه عاهد مع أخوته على مواصلة المقاومة حتى هزيمة داعش، وبالفعل شاركوا ضمن مجلس منبج العسكري في كافة حملات التحرير من منبج حتى الرقة والطبقة وانتهاء بدير الزور آخر معاقل التنظيم الإرهابي.
ثم عاد عثمان إلى منبج مع باقي رفاقه وأخوته، وانضم إلى عدة دورات تدريبية فكرية وعسكرية ضمن أكاديمية الشهيد لورنس.
هذا ولازال المقاتل عثمان يواصل الدفاع عن أرضه وشعبه في جبهات منبج بوجه كافة التهديدات، ويؤكد بأنهم سيبقون على العهد الذي قطعوه لرفاقهم الشهداء في الحفاظ على المكتسبات التي تحققت بدمائهم.
المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري