خمس سنوات من تحرير منبج، ومجلس منبج العسكري يستمر بالمقاومة

0

خمس سنوات من تحرير منبج، ومجلس منبج العسكري يستمر بالمقاومة

أكد القيادي بمجلس منبج العسكري عمر مازرلي أن:” الذكرى الخامسة لتحرير منبج تحمل العديد من القضايا التي لا يمكن إغفالها أثناء الحديث عن التحرير لا سيما انطلاقة الحملة في ظروف استثنائية، وومضات من بطولات الشهيد فيصل أبو ليلى وكيفية الحفاظ على مكتسبات التحرير”.

بعد مرور خمس سنوات على تحرير منبج من رجس إرهاب داعش، لا تزال ذكرى التحرير تسطع في تاريخ 15 آب/ أغسطس، لتعلن إنهاء حقبة سوداء عاشها السكان بتاريخ مدينتهم الحضاري، وليستمر ذلك البهاء بعد أن حررها مجلس منبج العسكري.

 

ضفة أخرى من الحرية

ويقول عضو مجلس منبج العسكري عمر مازرلي حول انطلاق حملة التحرير:” أُعدّ للحملة منذ عام 2015م، أي بعد تحرير سد تشرين. وشكّل مجلس منبج العسكري بانضمام عدد من الكتائب والفصائل المنضوية به، وأيضاً من وحدات حماية الشعب و المرأة التي شكلت العمود الفقري للحملة.

وأضاف إلى أن:” كل المقاتلين كانوا من أبناء منبج، أما دور وحدات حماية الشعب و المرأة، فاقتصر على مساندتنا مثلما نحن فعلنا معهم حيث قاتلنا جميعاً تحت راية واحدة وهو ما أعطى هذه الحملة ميزة لم تكن في سابقاتها من المعارك بأنها تحت قيادة واحدة”.

 

للبطولة وجه آخر

وعن بطولات الشهيد فيصل أبو ليلى، لفت المازرلي إلى أنه، كان قائداً مغواراً ومخططاً عسكرياً فذاً قاد المعارك بضراوة شديدة وغير مسبوقة. وهو ما جعله يتبع بكل مرحلة من المعارك تكتيكاً عسكرياً خاصاً كتقسيم المقاتلين إلى مجموعات بهدف تسهيل قيادة المعارك وتوجيهها بشكل أمثل”.

وينعطف المازرلي في ذكر خصال الشهيد فيصل أبو ليلى إلى أن إصاباته العديدة لم تمنعه أن يفارق ميادين المعارك لكنه كان أشد إصراراً على خوض المعارك بنفسه، أضف إلى ذلك أنه لم يكن باستطاعتنا الاستغناء عنه لأنه كان ملهمنا بكل مراحل القتال.

ويضيف إلى أن، الشهيد فيصل أبو ليلى كان مليئاً بالشهامة والمروءة حيث وقع مجموعة مؤلفة من ستة مقاتلين بكمين نصبه داعش في قرية خفية أبو قلقل. ولم يتوان عن الاستجابة لنداءات المجموعة لفك الحصار، إذ هرع واستقل سيارة مصفحة دون أن يبالي بما يحدث ونال على أثرها مرتبة الشهادة”.

 

 

 

حين تنتصر المرأة

وحول دور المرأة بتحرير منبج، أضاف إلى أن: “وحدات حماية المرأة كن قناصات من الطراز الرفيع ولا سيما في الاشتباكات في خطوط الجبهة، ولا شك أن كل مجموعة من المقاتلين كانت تتواجد معها مقاتلتان حيث يسهمن بدفع المقاتلين للقتال بالتحفيز والتشجيع وتقديم الرعاية الصحية حين يتطلب ذلك”.

مكتسبات التحرير

وتعليقاً على الحفاظ على مكتسبات التحرير، يقول المازرلي: “قدم مجلس منبج العسكري الكثير من الشهداء طوال الخمس السنوات الماضية وهو لا يزال يقدم مدفوعاً بحماية الشعب. هذا الأمر دفعه إلى تطوير نفسه، ومن ذلك الاهتمام بالجانب التنظيمي وهو ما أعطى ميزة واضحة بتنظيم نفسه ضمن الأفواج والألوية فضلاً إلى وجود تخصصات جديدة، والاعتماد على عتاد عسكري ثقيل، والأهم من كل ذلك بلورة مميزة لطبيعة الفكر العسكري السياسي الاستراتيجي وهو لم يكن من قبل.

واختتم العضو بمجلس منبج العسكري عمار المازرلي حديثه بالقول:” شهدت الفترة التي تأسس بها مجلس منبج العسكري حدوث توافق مثالي، يمكن أن نسميه التفافاً شعبياً مع الأخير، وهو ما خلق حالة غير مسبوقة من الأمن والأمان سمح مجلس منبج العسكري باحتضان أبناءهم من الشعب، فكانوا خلال السنوات الخمس درعاً حصيناً لمنع كل المؤامرات والفتن التي يراد بها تدمير النسيج الاجتماعي الوطيد”.

المركز الإعلامي #لمجلس_منبج_العسكري

Leave A Reply

Your email address will not be published.